الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
قال بن عبد البر مذكور في الصحابة توفي في آخر أيام معاوية هذا جميع ما قال فيه وقال أبو موسى في الذيل ذكره بن شاهين وعبدان في الصحابة لكن قال بن شاهين هو تابعي أدرك الجاهلية روى عن عمر قلت ونسبه بن سعد فقال الحارث بن الأزمع بن أبي بثينة بن عبد الله بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة ذكره في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال توفي في آخر أيام معاوية وذكره البخاري وابن أبي حاتم ومسلم وابن حبان وخليفة بن خياط في التابعين. قال بن الكلبي كان شريفًا وشهد مع علي الجمل فالتقى هو وعمرو بن الأشرف فاقتتلا فقتل كل منهما صاحبه. بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي يلقب الكلح ببيت قاله ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال هو مخضرم شهد الفتوح. بن عم أبي هريرة ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال بعثه عمر مصدقا روى عنه يزيد بن هرمز. بن صعب بن الحارث بن مرهب الهمداني ثم المرهي ذكر بن الكلبي أنه شهد القادسية وهو الذي يقول: أقدم أخانهم على الأساوره ** ولا تهالن لرءوس نادره فإنما قصرك موت الساهرة ** ثم تعود بعدها في الحافرة *من بعدما كنت عظاما ناخره * وقد روى نحو هذا الرجز لغيره من بني قشير وفيه من بعد ما كنت عظامًا ناخره ** أنا القشيري أخو المهاجره وفيه أن ذلك كان باليرموك وأنه سمى الروم أساورة توهم أنهم كالفرس وإنما يقال للروم بطارقة. أبو عائشة يقال أدرك الجاهلية ونزل الكوفة وروى عن عمر وابن مسعود وعلي روى عنه إبراهيم التيمي وأشعث بن أبي الشعثاء قال بن معين إبراهيم التيمي عن الحارث عن علي بالكوفة أجود إسنادا منه وقال عبد الله بن أحمد ذكره أبي فعظم شأنه وقال بن عيينة كان من علية أصحاب بن مسعود مات في أواخر خلافة عبد الله بن الزبير سنة اثنين وسبعين وروى له الجماعة. ويقال بن عبدة الأزدي ذكر أبو مخنف بإسناد له أنه شهد اليرموك قال فكنت في الخيل فخرج رومي يطلب المبارزة فبرزت إليه فقال لي خالد بن الوليد هل بارزت قبله أحدًا قلت لا قال فارجع وذكره بن سعد وخليفة في الطبقة الأولى بعد الصحابة وذكره خليفة فيمن شهد صفين مع معاوية وكان على رجالة أهل فلسطين ومات في زمن معاوية. بن الصعق بن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي والد زفر بن الحارث أدرك الجاهلية وأسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم. بفتح العين الحارثي الزبيدي بفتح الزاي أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحب معاذ بن جبل وقدم معه من اليمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن سعد ويعقوب بن شيبة من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عنه أنه حضر وفاة معاذ بن جبل بطاعون عمواس زاد يعقوب في حديثه وكان قدم معاذ من اليمن فذكر حديثًا طويلًا وقال سيف في الفتوح عن داود عن بن أبي هند عن شهر لما طعن معاذ جاء الحارث بن عميرة الزبيدي من قرية باليمن تدعى زبيد فذكر القصة وروى شريك عن أبي خلف عن الحارث بن عميرة أنه سمع معاذا باليمن يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أمرت أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها ذكره الحاكم أبو أحمد قال الهيثم بن عدي مات الحارث في زمن يزيد بن معاوية. له إدراك شهد مع العلاء بن الحضرمي قتال ربيعة بالبحرين وله في ذلك آثار كثيرة ويقال إنه هو الذي قتل الحطم ويقال بل قتله أخوه حبيب وقيل بل قتله الشماخ. له إدراك وشهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ووصفه سعد لعمر بالشجاعة فقال لم أر راكبًا مثل الحارث بن قموم إنه جلل بعيره وبرقعه ثم ركب الفراديس ففرق بينهما فإذا أبصر بفارس انحط عليه فعانقه ثم قتله ثم وثب على بعيره من قيام. ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال مخضرم وأنشد له شعرًا من قصيدة تائية. ذكره أبو محمد بن حزم في طبقات القراء وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه. يأتي في القسم الرابع. والد حنش بن الحارث له إدراك قال بن سعد شهد القادسية وقال بن أبي خيثمة حدثنا أبو نعيم حدثنا حنش بن الحارث سمعت أبي يذكر قال لما قدمنا من اليمن فنزلنا المدينة خرج إلينا عمر بن الخطاب فطاف في النخغ ونظر إليهم الحديث روى له البخاري في الأدب المفرد. له إدراك وذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت في الردة وأدى صدقته إلى أبي بكر الصديق مع عدي بن حاتم وله في ذلك شعر أوله وفينا وفاء ما وفى الناس مثله وسربلنا مجدًا عدي بن حاتم استدركه بن فتحون وابن الأمير. له إدراك ذكره وثيمة في الردة وأورد له موعظة وعظ بها بني عامر منها: بني عامر إن تنصروا الله تنصروا ** وإن تنصبوا لله والدين تخذلوا وإن تهزموا لا ينجكم عنه مهرب ** وإن تثبتوا للقوم والله تقتلوا استدركه بن فتحون وابن الأمين أيضًا. تقدم في القسم الأول. له إدراك وروى بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن الحارث بن ميناء قال: كان عمر لا يزال يدعوني فذكر قصة تدل على أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا ذكرها البخاري في تاريخه وذكره بن حبان في ثقات التابعين. وابن مالك بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني له إدراك وولده عبد الرحمن هو الأعشى الهمداني الشاعر المشهور في زمن عبد الملك بن مروان ذكره بن الكلبي. تقدم ذكره في ترجمة حبيب بن الحارث في القسم الأول. بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي الغداني بضم المعجمة وتخفيف الدال وبنون قال أبو الفرج الأصبهاني كان من لداة الأحنف بن قيس قلت فإن يكن كذلك فقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وله أخبار في الفتوح وقصة مع عمر ومع علي وقصص مع زياد وغيره في دولة معاوية وولده وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور عن سليمان بن أحمد اللحمي أنه ذكره في الصحابة قلت واللخمي هو الطبراني ولم أر ذلك في معجمه فالله أعلم وذكر المبرد في الكامل أنه غرق في ولاية عبد الله بن الحارث المعروف بببة على العراق وذلك سنة أربع وستين وذلك أنه كان أمر على قتال الخوارج فهزموه بنهر تيري فلما أرهقوه دخل سفينة بمن معه فجلس فيها فأتاه رجل من أصحابه فصاح يا حارثة ليس مثلي يضيع فقال للملاح قرب فظفر الرجل بسلاحه في السفينة فساخت بحارثة ومن معه فغرقوا جميعا. له إدراك وكان زوج سلمى بنت جابر الأحمسية ذكره عبد الله بن المبارك في كتاب البر والصلة قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي عن فلان بن أبي حازم أن سلمى بنت جابر أتت عبد الله بن مسعود فقالت له إن زوجي حارثة بن سفيان لحق بالله قتل بطبرستان وإنه خطبني رجال وإني حبست نفسي على زوجي أفترجو لي أن أكون من أزواجه في الجنة قال نعم قلت واسم فلان المذكور كريم سماه أبو أحمد الزبيري في روايته عن أبان البجلي وزاد في روايته أن بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول أمتي لحوقا بي امرأة من أحمس. ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال قال هشام الكلبي قال لي سلمة بن معتب رجل من ولده أظنه عاش خمسمائة سنة وأنشد له: ألا يا ليتني أمضيت عمري ** وهل يجدي على الدهر ليتي حنتني حانيات الدهر ** حتى بقيت رديمة في قعر بيتي تأذى بي الأقارب إذ رأوني ** بقيت وأين مني اليوم موتي قال بن أبي حاتم حجبوه دهرًا طويلًا. بتشديد الراء المكسورة العبدي له إدراك ورواية عن عمر وعلي وغيرهما روى عنه أبو إسحاق السبيعي ووثقه بن معين وغيره وقد استدركه أبو موسى في الذيل لكونه قد أدرك. أبو أثال له إدراك وشهد اليرموك في عهد أبي بكر ذكره أبو مخنف حدثني مالك بن قسامة قال قال شاعر المسلمين يوم اليرموك: نجى جذاما ولخما كل سلهبة ** واستحكم القتل أصحاب البراذين قال فقال حارثة بن نمر أبو أثال: لله باليرموك قوم طحطحوا ** أحساب عانى الروم بالأقدام فتعطلت منهم كنائس زخرفت ** بالشام ذات قساقس ورخام أخو قيس يأتي نسبه في ترجمة أبيه عوف بن الحارث قال أبو عمر كان قيس وحازم مسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرا بعده وقتل حازم بصفين مع علي بن أبي طالب. له إدراك وذكر له وثيمة في الردة وصية أوصى بها بني حنيفة بلزوم الإسلام وذكر له أيضًا خطبة وكلامًا كثيرًا في ذلك استدركه بن فتحون. بكسر أوله وتخفيف الموحدة وآخره لام بن طليحة بن خويلد سيأتي ذكر أبيه وأما هو فكان موجودا لما أدعى أبوه النبوة فذكر بن دريد أن طليحة قال لأصحابه وقد أصابهم عطش اركبوا حبالًا واضربوا أمثالًا تجدوا بلالًا فوجدوا الماء كما قال والبلال الماء قال فكان ذلك مما زادهم به فتنة ومعنى اركبوا حبالًا أي اسلكوا طريقه وحبال ابنه. بكسر أوله ثم موحدة بن أبي حبلة تابعي له إدراك قال بن يونس بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم وذكره بن حبان في ثقات التابعين وله رواية عن عمرو بن العاص ومن دونه وذكره أبو العرب في طبقات أهل القيروان وقال أحمد بن يحيى بن الوزير مات بإفريقية. بفتح أوله وتشديد الموحدة بن جوين بجيم ونون مصغرًا بن علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك البجلي ثم العرني أبو قدامة قال الطبراني يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف جدًا عن حبة بن جوين قال لما كان يوم عدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فذكر حديثه من كنت مولاه فعلى مولاه قال فأخذ بيد علي حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك قال بن الأثير هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعلي في حجة الوداع ولم يحج يومئذ أحد من المشركين فلو صح لكان صحابيًا وليس هو بصحابي اتفاقا قلت إن صح احتمل أن يكون حبة رآه اتفاقا ولم يكن قصد الحج حينئذ ولكن السند ضعيف وحبة اتفقوا على ضعفه إلا العجلي فوثقه ومشاه أحمد وقال صالح جزرة وسط وقال الساجي يكفي في ضعفه قوله إنه شهد صفين مع علي ثمانون بدريا ولحبة روايات عن علي وابن مسعود وعمار وعنه سلمة بن كهيل وأثنى على دينه وعبادته جدًا والحكم بن عيينة وغير واحد من أهل الكوفة ومات حبة بعد سنة سبعين وقيل بسنة وقيل بأكثر من ذلك ثم وجدت له حديثًا آخر من جنس الأول فأخرج بن مردويه في التفسير من طريق أبان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء عن أبي مسلم الملائي عن حبة العرني قالا لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول أخرجت عمك الحديث والإسناد إلى أبان ضعيف ومسلم الملائي ضعيف وحبة كما تقدم وصفه ولو صح لكان حبة صحابيًا ويحتمل أن يكون حضر ذلك وهو يومئذ مشرك كما في الخبر الأول والله أعلم. له إدراك وروى الزبير بن بكار من طريق هشام بن إسحاق بن كنانة قال لما كان عام الرمادة وانقضى وأمطرت وسالت الأودية خرج عمر على فرس له عربي إلى العقيق فناداه أعرابي من جانب الوادي يا بن خيثمة جزاك الله خيرًا فقال من أنت قال أنا حبيب بن عاصم المحاربي فذكر قصة. تقدم ذكره مع أخيه الحارث بن عوف. ذكر وثيمة في الردة أنه كان يحرض بني أسد على الإسلام حين ظهر فيهم طليحة بن خويلد قال فواجه طليحة بالتكذيب وأنشد له في ذلك أشعارا منها قوله: شهدت بأن الله لا رب غيره ** طليح وأن الدين دين محمد قال ثم فارقه حبيش وولداه غسان وعبد الرحمن استدركه بن فتحون وابن الأثير ولم يذكرا ما يقتضي أنه لقى النبي صلى الله عليه وسلم. في بشر قال المرزباني استشهد يوم جسر أبي عبيد فرثاه أبوه فقال أنعى الحتات في الجياد ولا أرى له شبها ما دام لله ساجد وكان الحتات كالشهاب حياته وكل شهاب لا محالة خامد. له إدراك قال الزبير بن بكار كان له قدر بالبصرة وأقطعه عبد الله بن عامر نهرا بالبصرة. ثم الفقعسي له إدراك وعمر حتى قتل مع الحسين بن علي ذكره بن الكلبي مع بن عمه ربيعة بن حوط بن رئاب وسيأتي في حرف الراء إن شاء الله تعالى. ذكره أبو حذيفة والبخاري وأنه شهد اليرموك فانكشفت زبيد وهم في الميمنة وفيهم الحجاج بن عبد يغوث فتنادوا فشدوا شدة فنهنهوا من قبلهم من الروم وذكره بن الكلبي في فتوح الشام له فيمن وفد من أهل اليمن للمسير إلى الجهاد في خلافة الصديق. ويقال بن عتيك له إدراك ذكر بن الكلبي أنه كان زوج أم جميل الهلالية التي رمى بها المغيرة بن شعبة. له إدراك روى بن دريد في الأخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم عن عبيدة عن أشياخ من بني عجل قالوا قال حجار بن أبجر لأبيه وكان نصرانيا يا أبت أرى قومًا قد دخلوا في هذا الدين فشرفوا وقد أردت الدخول فيه فقال يا بني اصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك وإياك أن يكون لك همة دون الغاية القصوى فذكر القصة وفيها إن أبجر قال لعمر أشهد أن لا إله إلا الله وأن حجارا يشهد أن محمدًا رسول الله قال فما يمنعك أنت قال إنما أنا هامة اليوم أو غد وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن أبجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير وروى الطبراني من طريق إسماعيل بن راشد قال مرت جنازة أبجر بن جابر على عبد الرحمن بن ملجم وحجار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين ومع الجنازة نصارى يشيعونها فذكر قصة. تقدم في القسم الأول. ويقال له بن قيس يكنى أبا السكن ويقال أبو العنبس الحضرمي الكوفي ذكره الطبراني في الصحابة وابن حبان في ثقات التابعين وقال بن معين شيخ كوفي ثقة مشهور وله رواية عن علي وغيره وأخرج له البخاري في جزء رفع اليدين وأبو داود والترمذي وروى البخاري في تاريخه أنه شرب الدم في الجاهلية وروى الطبراني من طريق موسى بن قيس عنه قال حطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك يا علي قلت واتفقوا على أن حجر بن العنبس لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع هذا من بعض الصحابة. بن عم عيينة بن حصن له إدراك وذكره المرزباني في معجمه وأمه أم قرفة التي قتلت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. تقدم ذكره في ترجمة أخيه الأشهب. ذكر الأموي في المغازي أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وشهد مقتل مالك بن نويرة فكان هو الذي جاء بخبر قتله إلى أبي بكر الصديق. الخزاعي بن عم سليمان بن صرد بن أبي الجون الصحابي المشهور الآني وابن أخي أكثم بن أبي الجون الماضي له إدراك وكان له ولد اسمه ميسرة وله مع كثير عزة الشاعر الخزاعي قصة وله يقول كثير من أبيات يخاطبه: إذا ما قطعنا من قريش قرابة ** بأي قسى تحتر النيل ميسرا ذكره بن الكلبي في الجمهرة. أدرك الجاهلية وشهد فتح مصر ولا يعرف له رواية قاله بن يونس فيما ذكره بن منده قال مغلطاي لم أر له ذكرًا في تاريخ بن يونس وله ذكر في قضاء لعمر. قال بن منده له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى الواقدي حديثًا مقلوبا قد أشرت إليه في ترجمة جنادة وقال البغوي يشك في صحبته. أحد بني عامر بن عبد مناة له ذكر في السيرة. ثم الوحيدي له إدراك وتزوج علي بن أبي طالب بنته أم البنين بنت حرام فولدت له أربعة أولاد العباس وعبد الله وعثمان وجعفرا قتلوا مع أخيهم الحسين يوم كربلاء ذكر ذلك هشام بن الكلبي والزبير بن بكار. ثم الجعفري أخو لبيد الشاعر له إدراك وسيأتي ذكر أبيه وجده وكان ولده مالك من رؤساء الكوفة وهو ممن قتله المختار بن أبي عبيد عند طلبه بدم الحسين ويشتبه به حزام بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن كلاب والد أم البنين امرأة علي ولدت له العباس وجعفرا وغيرهما وأبوها من أهل هذا القسم أيضا. ذكره بن الكلبي وقال: كان له بلاء عظيم في الإسلام في قتال أهل الردة يعني في عهد الصديق. قال بن عساكر له إدراك وشهد فتح دمشق في زمن عمر وكان له بها أقطاع. له إدراك وشهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري وهو غير حرقوص بن زهير السعدي وجزم بن أبي داود بعد تخريج قصته بأنه ذو الثدية وقد قيل في ذي الثدية إنه ذو الخويصرة وقيل في ذي الخويصرة إنه حرقوص. من بني قرد له إدراك وشهد فتح مصر ذكره أبو عمر الكندي في كتاب الخندق. أبو زبيد الشاعر مشهور بكنيته له ترجمة طويلة في الأغاني والذي أعرفه في أكثر الروايات أنه كان نصرانيا وقال أبو عبيد البكري في شرح الأمالي زعم الطبري أنه أسلم واستدل بزيارته لعمر وعثمان وبأن الوليد بن عقبة أوصى أن يدفن إلى جنبه قلت ولا دلالة له في شيء من ذلك على إسلامه. هو حريث بن سلمة بن مرارة من بني مازن بن عمرو بن تميم قال المرزباني هو مخضرم له في الجاهلية أشعار وعاش إلى أن أدرك الحجاج وله معه قصة وذلك أنه سمعه على المنبر وهو يقول: بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم ** وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا وفيها فقام إليه حريث وهو شيخ كبير فقال أيها الأمير من يقول هذا قال حريث بن مخفض المازني فلما نزل دعاه فقال له ما حملك على قطع الخطبة علي قال أنا حريث بن مخفض فإنك أنشدت شعري فأخذتني أريحيته قال فخلاه وقد أنشد معاوية هذا البيت لما رأى فتيان بني عبد مناف وقيل: ألم تر قومي إن دعاهم أخوهم ** أجابوا وإن يغضب إلى السيف يغضبوا انتهى ومخفض رأيته في النسخة بالتشديد وضبطه الرضى الشاطبي في الهامش بسكون المهملة وبعد الفاء ضاد معجمة. أخو أكيدر دومة ذكر البلاذري من طريق الكلبي أن أكيدر لما مات النبي صلى الله عليه وسلم منع الصدقة ونقض العهد وخرج من دومة الجندل فلحق بالحيرة وأسلم حريث على ما في يده فسلم ذلك له قال وتزوج يزيد بن معاوية بنت حريث هذا وكذا هو في الجمهرة. عدي تميم يأتي ذكره في ترجمة أخيه قرط. سمع عمر فكان له إدراك ولا أعرف له روايا إلا أبا إسحاق السبيعي قال أبو حاتم شيخ وذكره بن حبان في الثقات. بن عريب بن شرحبيل الرعيني يكنى أبا كريب له إدراك قال أبو سعيد بن يونس هاجر في خلافة عمر وشهد فتح مصر وروى عن عمر وعنه أبو الخير اليزني وواهب المعافري وكعب بن علقمة وغيرهم وساق من طريق واهب بن عبد الله عنه أن عمر بن الخطاب سأله يحسبون نفقاتكم فذكر خبرا وأخرج بن عساكر في ترجمته من طريق عياش بن بن عباس عنه قال كنا بباب معاوية ومعنا أبو مسعود صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصته وله رواية عن علي وأبي ذر ومعاوية. أورده عبدان في الصحابة وقال أحمد بن سيار لم يذكروا له صحبة وهو كبير وروى بن خزيمة ويعقوب بن شبة وغيرهما من طريق نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن حسين بن خارجة قال أشكلت على الفتنة يعني فتنة عثمان فقلت اللهم أرني أمرا من الحق أتمسك به فذكر قصة طويلة فيها منام رآه وقصه على سعد بن أبي وقاص وهو مشعر بأن له إدراكًا وهو غير حسيل بن خارجة المذكور في القسم الأول فيما يظهر لي. بن ربيعة بن جعدة الجعدي له إدراك وولده عبد الله غلب على فارس في إمارة بن الزبير وكان جوادا ممدحا وفيه يقول زياد الأعجم: إن السماحة والمروءة والندى ** في قبة ضربت على بن الحشرج وإياه عني الفرزدق بقوله: *وغادروا في جؤاثا سيدي مضرًا* ذكره بن الكلبي وأورد من شعره في فخره بالكرم وسيأتي زياد بن الأشهب. بن حيي بن عمرو بن سلسلة بن تيم الطائي له إدراك وولده نوبرة كان له ذكر في أيام نجدة الحروري الذي خرج باليمامة بعد موت يزيد بن معاوية ذكره بن الكلبي. في حصين. له إدراك وكان ولده الجراح من أتباع عبد الله بن الزبير فولاه وادي القرى ذكر ذلك بن الكلبي وكان لابن الزبير هناك تمر كثير فأنهبه الجراح الناس فبلغ ذلك بن الزبير فعزله فلما قدم عليه ضربه وقال أكلت تمري وعصيت أمري فسارت هذه الكلمة في الناس وكان أعادي بن الزبير ينسبونه إلى البحل فوجدوا بهذه القصة مساعدا لهم. ذكر المرزباني في ترجمة ابنه جلهمة أنه مخضرم. له إدراك وسمع من عمر نزل البصرة روى عنه حسان بن أزهر ذكره البخاري في تاريخه. له إدراك وسمع من عمر نزل الكوفة روى عنه إبراهيم التيمي ذكره البخاري أيضًا وقال بن سعد قال حصين بن سبرة صلى بنا عمر الفجر فقرأ يوسف. بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن بدر بن قسر البجلي القسري له إدراك وشهد القادسية وكان على بجيلة يومئذ ذكر ذلك بن الكلبي وهو بن عم أخي عبد شمس بن أبي عوف الذي غيره النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وينبغي أن يحول إلى الأول لأنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة. ذكره وثيمة في الردة وقال بعثه الزبرقان بن بدر إلى محكم بن الطفيل ينهاه عن الارتداد ويدعوه إلى الرجوع إلى الإسلام وذكر له قصة. ذكره وثيمة أيضًا وقال أصاب في قومه دما فلحق ببني سليم فلما تقدم الفجاءة يدعوهم إلى الردة تأنم حصين من سكناه بينهم وكان قد نصحهم ونهاهم عن الردة فأبوا فتركهم بعد أن لطم أحدهم وجهه فخرج عنهم وذكر له في ذلك أشعارا. له إدراك ذكر وثيمة أنه كان نازلا في بني حنيفة فلما ارتدوا اختفى بعبد ربه حتى ظفر خالد بن الوليد فهم بقتله فقال له إن كنت لا تقتل إلا من خالفك أو قاتلك فإني بريء منهما وإن أخذتني بكفر بني حنيفة فقد رفع الله ذلك عني بقوله ولا تزر وازرة وزر أخرى قال فاستبرأ أمره وخلى سبيله فلحق بالمدينة وفي ذلك يقول أخوه حصن الجذامي: إنني والحصين وابن أبي بجرة ** سفيان ديننا الإسلام في أبيات وسفيان أخ لهما ثالث وأنشد وثيمة لكل من الإخوة الثلاثة شعرًا خاطب به خالد بن الوليد بأنهم لم يزالوا مسلمين وذكر أنهم بعد ذلك حالفوا الأنصار فكانوا منهم. له إدراك وكان يسكن البادية وله ولد يقال له الهيردان بفتح الهاء وسكون المثناة التحتانية وضم الراء المهملة وآخره نون كان في زمن عبد الملك بن مروان يتعانى اللصوصية وله قصة مع المهلب ذكرها المرزباني في معجم الشعراء. له إدراك وشهد خطبة عمر بالجابية وسمع من بلال ذكره بن عائذ في المغازي سمع منه يزيد بن أبي حبيب الأنصاري. اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي الشاعر المشهور يكنى أبا مليكة قال أبو الفرج الأصبهاني كان من فحول الشعراء ومقدميهم وفصائحهم وكان يتصرف في جميع فنون الشعر من مدح وهجاء وفخر ونسب ويجيد في جميع ذلك وكان ذا شر وسفه وكان إذا غضب على قبيلة انتمى إلى أخرى زعم مرة أنه بن عمرو بن علقمة من بني الحارث بن سدوس وانتمى مرة إلى ذهل بن ثعلبة وأخرى إلى بني عوف بن عمرو وله في ذلك أخبار مع كل قبيلة وأشعار مذكورة في ديوانه وكان كثير الهجاء حتى هجا أباه وأمه وأخاه وزوجته ونفسه وهو مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكان أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ثم أسر وعاد إلى الإسلام وكان يلقب الحطيئة لقصره وقال حماد الراوية لقب الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم فقيل له ما هذا قال إنما هي حطأة فلقب الحطيئة وقال الأصمعي كان ملحفا شديد البحل وما تشاء أن تقول في شعر شاعر عيب إلا وجدته إلا الحطيئة فقلما تجد ذلك في شعره وكذا قال أبو عبيدة نحوه وقد تقدمت قصته مع الزبرقان بن بدر في ترجمة بغيض بن عامر بن شماس وقال الزبير بن بكار عن عمه قدم الحطيئة المدينة فأرصدت له قريش العطاء خوفًا من شره فقام في المسجد فصاح من يحملني على نعلين وقال إسحاق الموصلي ما أزعم أن أحدًا من الشعراء بعد زهير أشعر من الحطيئة وروى الزبير أن أعرابيا وقف على حسان وهو ينشد فقال له كيف تسمع قال ما أسمع بأسا قال فغضب حسان فقال له من أنت قال أبو مليكة قال ما كنت قط أهون علي منك حتى اكتنيت بامرأة فما اسمك قال الحطيئة فأطرق حسان ثم قال امض بسلام وقال أبو عمرو بن العلاء لم يقل العرب بيتًا أصدق من قول الحطيئة: من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ** لا يذهب العرف بين الله والناس وذكر بن أبي الدنيا في اصطناع المعروف عن الشعبي قال: كان الحطيئة عند عمر فأنشد هذا البيت فقال كعب هي والله في التوراة لا يذهب العرف بين الله وبين خلقه وذكر محمد بن سلام في طبقات الشعراء أن كعب بن زهير قال عند موته: فمن للقوافي بعدنا من يقيمها ** إذا ما ثوى كعب وفوز جرول وقال أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي لما هجا الحطيئة الزبرقان استعدى عليه عمر فدعا حسان بن ثابت فقال أتراه هجاه قال نعم وسلح عليه فحبسه عمر فقال وهو محبوس: ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ** زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة ** فاغفر عليك سلام الله يا عمر فبكى عمر فشفع فيه عمرو بن العاص فأطلقه وعاش الحطيئة إلى خلافة معاوية وله قصص مع سعيد بن العاص وغيره ثم رأيت ما يدل على تأخر موته فروى أبو الفرج من طريق عبد الله بن عياش المنتوف قال بينما بن عباس جالس بعدما كف بصره وحوله وجوه قريش إذ أقبل أعرابي فسلم فذكر قصة طويلة وفيها أنه الحطيئة. ثم الفرعي تقدم في ترجمة تميم بن ورقاء. بن كليب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الغامدي له إدراك وهو عم سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف الآتي وكان سفيان مع معاوية والحكم مع علي فقتل معه في حرب الخوارج ذكره بن الكلبي. بضم أوله مصغرًا بن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث العبدي قال أبو عمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على صحبته وكان عثمان بعثه إلى السند ثم نزل البصرة وقتل بها يوم الجمل. بفتح أوله بن قبيصة بن ضرار بن عمرو الضبي والد بشر ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم وقال بن قتيبة روى الزيادي عن الأصمعي قال حدثنا الحارث بن مصرف قال لما كان يوم صلى وساحر طرد شقيق بن جزء بن رياح الباهلي حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبي فذكر قصة قال فحدثني غير واحد من أصحابنا أن شقيقا أدرك الإسلام فأسلم واستشهد باليرموك قال وقال غيره وأدرك حكيم الإسلام فأسلم وعاش إلى زمن معاوية فقال له أي يوم من الزمن مر بك أشد قال يوم طردني شقيق قال فأي يوم مر بك أحب قال يوم هداني الله للإسلام. أخو عدي بن حاتم لأمه يأتي ذكره في ترجمة ملحان وروينا في مكارم الأخلاق لأبي بكر الخرائطي من طريق الهيثم بن عدي عن ملحان بن عتكي عن أبيه عن جده حلبس بن زياد الطائي وكان زياد تزوج النوار امرأة حاتم قال ملحان فقلت للنوار أي أمة حدثينا عن بعض أمر حاتم فقالت كل أمره كان عجبًا أصابتنا سنة حتى أيقنا الهلاك فذكرت قصة حاتم في إيثاره بما كان عنده حتى إنه نحر فرسه وقال لبعض جاراته أيقظي أولادك ودونكم اللحم فأقبلوا على الفرس يشوون ويأكلون فقال حاتم واسوءتاه تأكلون وأهل الصرم جياع فدار عليهم فأنبههم وجلس ناحية متلفعا بملحفة حتى فرغوا وما أكل معهم مزعة. بتخفيف الميم الأولى بن جرو بن واسع بن سلمة بن حاصر الأزدي جد أبي بكر بن دريد اللغوي قال بن دريد فيما رواه الخطيب بإسناده عنه قال: كان جدي أول من أسلم من آبائي وهو من السبعين راكبًا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص إلى المدينة من عمان لما بلغتهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى المدينة وفي ذلك يقول شاعرهم وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه طريد نفته مذحج والسكاسك. مولى عثمان أصله من النمر بن قاسط وسبي من عين التمر فابتاعه عثمان بن المسيب بن نجبة فأعتقه وسمع من عمر وعثمان وغيرهما روى عنه أبو وائل وغيره قال بن سعد نزل البصرة وادعى ولده في النمر بن قاسط قلت ساق أبو عمر نسبه في التمهيد في ترجمة هشام بن عروة قال وكان حمران من العلماء الجلة أهل الرأي والشرف وحكى قتادة أنه كان يصلي خلف عثمان فإذا توقف فتح عليه وقال بن معين من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وذكره خليفة في عمال عثمان وذكره بن حبان في ثقات التابعين مات بالبصرة بعد السبعين قيل إحدى وقيل خمس وقيل ست. بن يزيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني قال بن الكلبي هاجر في زمن عمر إلى الشام ومعه أربعة آلاف عبد فأعتقهم كلهم فانتسبوا في همدان. بضم أوله وبالراء بن عبد كلال بن عريب الرعيني أدرك الجاهلية وسمع من عمر وكان معه حين خرج إلى الشام ذكره البخاري وذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وقال: كان ممن صحب عمر وذكره بن يونس فقال شهد فتح مصر. أحد الخمسة الذين أنفذهم سعد بن أبي وقاص يدعون يزدجرد إلى الإسلام ذكره سيف. له إدراك وقد سمع من عمر قوله لاصلاة إلا بتشهد ذكره البخاري في تاريخه. من رهط الأشتر النخعي كان مع الأشتر لما وفد في عهد عمر وشهد الفتوح وكان للأشتر فرس يقال لها الحنترية لا تسبق فقال فيها وفي بن عمه: فما بلغت بي الحنترية مبلغا ** من الناس إلا كان سيفا لها حمل فتى من بني الصباح يهتز للندى ** جميل المحيا لا دنى ولا وكل ذكره بن الكلبي في فتوح الشام له. من بني عامر بن عقيل مخضرم ذكره المرزباني. وحوراء أمه مخضرم ذكره المرزباني أيضًا وأنشد له شعرًا يقول فيه يخاطب عمر: أقم لمعد سنة في نسائها ** فإنك بعد الله أنت أميرها بمهملة ونون ساكنة وموحدة مفتوحة ثم مهملة بن الأحوص بن ربيعة بن سلامان بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي قال بن الكلبي كان فارسًا وغزا في الجاهلية ثم أدرك الإسلام وشهد القادسية وفيه تقول امرأته العامرية يا ليت قومي كلهم حنابصة. ويقال حنظلة بن ضرار بن الحصين روى بن منده من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري حدثني حنظل بن ضرار وكان جاهليًا فأسلم فذكر قصة وقال الجاحظ طال عمره حتى أدرك يوم الجمل وذكر الدولابي أنه قتل يوم الجمل وله مائة سنة وكذا ذكره عمر بن شبة عن المدائني قال قالت عائشة ما زال جملي معتدلا حتى فقدت صوت حنظلة. مخضرم ذكره المرزباني عن بن أبي طاهر. قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وذكر أبو مخنف عن أبيه عن مكلبة بن حنظلة بن جوية عن أبيه قال إني لفي الميسرة إذ مر بنا رجال من خيل العرب فذكر قصة مبارزته لرجل من نصارى العرب وقتله وأخرجه من وجه آخر من طريق هانئ بن عروة الكناني عن مكلبة بن حنظلة نحوه. له إدراك وكان ابنه مع الحجاج في حصار بن الزبير ثم ولى جرجان وقتل في زمن مروان الحمار ذكره بن الكلبي. أبو الطمحان القيني بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها نون الشاعر ذكر أبو عبيدة البكري في شرح الأمالي أنه كان نديما للزبير بن عبد المطلب في الجاهلية ثم أدرك الإسلام وذكره المرزباني فقال أحد المعمرين وهو القائل: وإني من القوم الذين هم هم ** إذا مات منهم سيد قام صاحبه أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ** دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه ويقال هو أمدح بيت قيل في الجاهلية وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في الجمهرة هو جاهلي وذكر أبو محمد بن قتيبة في كتاب الشعراء له أنه كان ينزل على الزبير بن عبد المطلب ثم ذكر له شعرًا يتبرأ فيه من الذنوب كالزنا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير والسرقة ووقع في تذكرة بن حمدون أنه عاش مائتي سنة ورأيت ذلك في كتاب المعمرين لأبي مخنف وأنشد له: حنتني حادثات الدهر حتى ** كأني خاتل يدنو لصيد قريب الخطو يحسب من رآني ** ولست مقيدًا أني بقيد له إدراك وهو جد ليلى بنت سهيل بن الطفيل والدة أم البنين بنت الوليد امرأة عمر بن عبد العزيز ذكره الزبير بن بكار. أخو خريم ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وذكر له في فرسه شعرا. له إدراك قال الدولابي في الكنى حدثنا أبو موسى العنزي حدثنا محمد بن الحسن العنزي حدثنا أبو عاصم حدثنا عمي غضبان بن حنظلة بن نعيم عن أبيه قال كنت فيمن وفد إلى عمر فجعل يسألنا رجلًا رجلًا قال فذكر قصة وفيه حديث حي ها هنا يبغي عليهم منصورون يعني عنزة. والد علي له إدراك قال عبد الواحد بن زياد عن الشيباني عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة قال كنا بالمدينة في شهر رمضان فظننا أن الشمس غابت فأفطر بعض الناس ثم طلعت فأمر عمر من كان أفطر أن يقضي يومًا مكانه. ذكره المرزباني وقال مخضرم وروى عمر بن شبة أنه قال لما قتل محكم بن الطفيل يوم اليمامة: يا سواد الفؤاد بنت أثال ** طال ليلى بفتنة الرجال إنها يا سعاد من حدث الدهر ** عليكم كفتنة الدجال إن دين الرسول ديني وفي القوم ** رجال على الهدى أمثالي أهلك القوم محكم بن طفيل ** ورجال ليسوا لنا برجال ربما تجزع النفوس من الأمر له ** فرجة كحل العقال له إدراك ذكر الجاحظ أنه كان قرين دعبل النسابة وأنهما اجتمعا عند عبد الله بن عامر فقال له دعبل متى عهدك يا حنيف بسجاح يعني التي تنبأت في زمن أبي بكر وكان حنيف ممن اتبعها فقال مالي بها علم فذكر القصة. ذو ظليم هو بن طخية وقيل بن طخمة ويقال بن الساعي بن عتبان بن ظلم بن ذي أستار ويقال غير ذلك في نسبه روى سيف في الفتوح قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم وهاجر حوشب بعد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وروى بن السكن من طريق محمد بن عثمان بن حوشب عن أبيه عن جده قال لما أن أظهر الله محمدًا أرسلت إليه أربعين فارسًا مع عبد شر فقدموا عليه بكتابي فقال له ما اسمك قال عبد شر قال بل أنت عبد خير فبايعه على الإسلام وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظلم فآمن حوشب قال أبو عمر اتفق أهل السير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود الكذاب ونزل حوشب الشام وشهد صفين مع معاوية وذكر له يعقوب بن شيبة وخليفة في ذلك أخبارا واتفقوا على أنه قتل بصفين فروى يعقوب بن سفيان وإبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين والبيهقي في الدلائل وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي وائل قال رأى عمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب قلت فأين عمار قال أمامك قلت وكيف وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة. الأسدي الشاعر ذكر أبو عبيد البكري في شرح الأمالي أنه مخضرم وهو القائل: دببت للمجد والساعون قد بلغوا ** جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا وأنشد له المرزباني: يعيش الفتى بالفقر يومًا وبالغنى ** وكل كأن لم يلق حين يزايله له إدراك وجرت له قصة مع عمر تقتضي أنه كان في زمانه رجلًا مقبول القول قال بن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت حدثنا أبو بكر المدائني أحمد بن منصور حدثنا بن عفير حدثنا يحيى بن أيوب عن بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن الحويرث بن الرئاب قال بينا أنا بالأثاثة إذ خرج علينا إنسان من قبر يلهب وجهه ورأسه يلز في جامعة من حديد فقال اسقني اسقني من الإداوة وخرج إنسان في أثره فقال لا تسق الكافر لا تسق الكافر فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه إليه فكبله ثم جره حتى دخلا القبر جميعًا قال الحويرث فنزلت فصليت المغرب والعشاء ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فقال يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتني خبرا شديدًا ثم أرسل إلى مشيخة من أهل الصفراء قد أدركوا الجاهلية فقال إن هذا أخبرني كذا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث ما حدثتني فحدثتهم فقالوا قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية فحمد الله عمر وسر بذلك حين قالوا له إنه مات في الجاهلية ثم سألهم عنه فقالوا كان رجلًا من خير رجال الجاهلية ولم يكن يقري الضيف حقا. قال هشام بن الكلبي شهد اليرموك فقتل من العلوج خلقا يقال ألف رجل وقطعت رجله وهو لا يشعر ثم جعل ينشدها وفي ذلك يقول سوار بن أبي أوفى: ومنا بن عتاب وناشد رجله ** ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا وأنشد له المرزباني يخاطب فرسه يوم اليرموك بعد أن قطعت رجله: أقدم حذام إنها الأساوره ** ولا تغرنك رجل نادره أنا القشيري أخو المهاجره ** أضرب بالسيف رؤوس الكافره قلت وقد تقدم نحو هذه الأبيات في ترجمة الحارث بن سمي الهمداني. أبو عثمان المزني له إدراك قال أبو الحسن بن سميع صحب أبا بكر الصديق ولا يحفظ له عنه رواية وروى أبو زرعة الدمشقي في تاريخه من طريق عمرو بن شراحيل العبسي قال أتينا بيروت أنا وعمير بن هانئ العبسي فإذا برجل عليه الناس في المسجد وعليه ثياب رثه وقميص كرابيس إلى نصف ساقيه يقال له حيان بن وبرة فقلت لعمير أمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قال لا ولكن كان صاحبًا لأبي بكر ورواه بن البرقي في تاريخه من هذا الوجه وزاد فيه قال عمرو فسمعته يحدث عن أبي هريرة وأخرجه الدولابي في الكنى من هذا الوجه بمعناه وذكره البخاري فيمن اسمه حسان بالسين المهملة وتعقبه بن عساكر فقال إنما هو حيان قال وقد تبع مسلم البخاري فيه فأخطأ أيضًا وأهل الشام أعلم به من غيرهم وذكر بن أبي حاتم عن أبيه أن عبد الله بن سنان روى عن حيان بن وبرة هذا أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني دعوة الحديث قال أبو حاتم هذا مرسل. أبو ناشرة له إدراك وهو جد قرة بن عبد الرحمن بن حيويل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره شهد فتح مصر وشهد صفين مع معاوية وله رواية عن عمرو بن العاص وكان أعور أصيبت عينه يوم دنقلة سنة إحدى وثلاثين مع بن أبي سرح. أو جندل بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي والدرجاء له إدراك فروى بن عساكر من طريق رجاء بن حيوة عن أبيه أنه دخل على معاذ بن جبل ومعه ابنه فقال له علمه القرآن وقد صح سماع رجاء من أبي الدرداء وتقدم له ذكر في ترجمة امرئ القيس بن عابس. ثم الأندائي من ولد أندى بن عدي بن تجيب له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر ولا أعلم له رواية.
|